الجمعة، ٧ تشرين الثاني ٢٠٠٨

غِ ـــواية


ماذا
يعني أن أعشق المطر
أن أهمس في أذن الطبيعة
بأن الريح إثم كبيـر
والشمس لعنة وشـر
-2-
أن أقاصص كبرومثيوس
عندما سرق النار من الآلهة
أو كجون فالجان..
الذي قضى الدهر كله هاربا
من أجل رغيـف
-3-
ماذا يحدث لو أغويت المطـر
وتجردت من شرقيتي.... الليلة ( فقط )
نغفو على سرير غيمة
امتص غيثه بشراهة التراب الجــاف
صوت الفااااء....... صدى لسنوات عجـاف
-4-
أغمر الغبطة
لأني أعرف أنه حين يعانق شغفـي
تنبت الأزهـار
حين يُقبِّل رذاذه وجـع الحرمـان
تتناسل سنابل القمح
حين أهدهده كطفل على صـدري
تزهر حقول الياسمين
دمت ع ـشقي ... ونبوءة مطر لاتعترف بخصوصية المواسم

حقـيـبـة سـفــر



-1-
و مرةً أخرى إلتقينا على رصيف المحطة
وهاهي الذكريات تشق طريقها إلى مخيلتي
تعود بي إلى أول لقاء لنا
في أرجاء حينا القديم
هل تذكر حينا القديم....؟
والبيوت العتيقة
وأسوار حديقتنا الجميلة
وأحجار الشوارع
و أشجار الزيزفون
هل تذكر بيت الجيران
وحكايات جدنا العجوز
عن حورية وأمير مرصود
كنت أنت الأمير وأنا الحورية
هكذا كانت أحلامنا الوردية

سألتك هل تذكر....؟
هل تحمل في حقيبة السفرأحلامنا وذكرياتنا معا
عندما كنا نسير تحت المطر
ونغني أنشودة الصباح والسحر
فأجبني عن سؤالي
أم تراني صرت صورة كباقي الصور؟
لامبررلأن تبقى صامتا صمت الحجر
فكل الكلمات بدأت بالشوق والحنين
وانتهت عند مفرق الأسى و الأنين
لقد بعت أمانينا عن عالمنا الصغير
بفتات وحقيبة سفر في القطاراتـ

هل أبوح لك بسر صغير؟
لقد صرت عندي ذكرى طوتها السنين
وسأرتقي لوحدي أدراج الياسمين
وتنتظر على رصيف محطة القطار
وفي يدك تذكرة وحقيبة سفر
فيها أوراق، دخان وبقايا صور

الخميس، ٦ تشرين الثاني ٢٠٠٨

+60 درجة فوق الحنين

قبـلة على جبيـن....





آخر لقاء ، لـ ظِلِّ عصفورة مقيَّدٍ في خاصرة الريح ، لريحانة تشرب نبيذ الندى ولا تثمل ، لـ طعمِ المِلْحِ العالقِ على أطراف الشِّفَاهِ المُتورِّطَةِ في هذيان الشَّوْقِ اللامُتناهي ، لـ انثناءات دمعةٍ خجولةٍ تحتارُ أين تقع ، لـ للزُّرقَة الممتدة على مرمى العين ، لـ زبدٍ يتكسَّرُ على أقدامٍ ناعمةٍ ، لـ وِشاح بحُمْرَة ِ الشفَقِ الشَّفيفِ يُلوِّحُ على حياءٍ لِرِمَالِ الشاطىء فَرَحاً بِدُنوِّ البحَّارةِ مِنَ اليابسَةِ....لـ لحظة صمت ، وثوانٍ يتوقفُ فيها النبضُ عنِ التنفُّس لـ يحرُثَ بُذورَ أَمَلٍ بقدومِه فـ يعيش على إيقاعه عمراً فوق عُمْرِه المُتعطشِ لـ همسة تناديها :تعالي ياغاليتي ، لن تضطري لانتظاري بعد اليوم..سأبقى معكِ دوما وسأنثر في وجهكِ كل صباح بَتَلاتٍ وَرْدٍ
و.......................!

;;